يُبهرني دائماً المظهر الرياضي ومستوى اللياقة البدنية لدى السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”؛ بشكل أعمق كثيراً من مجرد رجل في السادسة والستين من عمره، فالأمر برمته قد يراه البعض عادياً مُعللين بأن كثيرون يتمتعون بمثل هذه اللياقة البدنية المُلفتة بأعمار أطول من السيد الرئيس، لكن مع كم المهام، والتحديات، والمسؤوليات الجِسام التي يتحملها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” في تحمل أعباء ومشاكل 100 مليون مصري في دولة بحجم وأهمية مصر، فالأمر هنا يستحق الإعجاب؛ بل والاندهاش أيضاً، وأراه نموذج مثالي لتحفيز الشباب أكثر من كل الأبطال والمشاهير، مُتمنياً – وبشكل شخصي – أن يجد الرئيس “السيسي” وسط كل هذه المشاغل والتحديات وقتاً ليُفصح لنا عن أسرار لياقته البدنية، وأن يُجيب لنا عن بعض الأسئلة التي تتعلق بلياقته البدنية مثل:
– ماذا وكيف يأكل الرئيس السيسي؟
– هل الجيم ضمن الروتين اليومي لسيادته؟
– هل الأمر يتعلق لدى سيادته فقط بأسلوب الحياة الصحي الدقيق الذي يتبعه كل الرؤساء؟
– كيف يرى مستوى اللياقة البدنية والصحة العامة لشباب المصريين، وما خطة سيادته لرفع معدل اللياقة البدنية بين جموع المصريين؟
كما أتمنى أن يتخطى اهتمام سيادة الرئيس بمستوى اللياقة البدنية للشباب من مجرد توجيهات للاهتمام باللياقة البدنية لطلاب المدارس، إلى مجلس رئاسي متكامل للياقة البدنية؛ يفرض الأمر فرضاً في كل قطاعات الدولة، وصولاً إلى رفع الكفاءة البدنية ورفع مستوى الثقافة الرياضية لدى الجميع، ولنا في التجربة الأمريكية في هذا الصدد خير مثال.
فقد بدأ الاهتمام الرياضي من قِبل الرئاسة الأمريكية في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي؛ حينما دعا الرئيس الأمريكي “أيزنهاور” إلى عقد مؤتمر حول أهمية اللياقة البدنية للشباب، عندما وجد أن أكثرهم يتسم بالخمول والنعومة، وفي عام 1956 أصدر قراره بإنشاء المجلس الرئاسي الأمريكي للياقة البدنية للبدء في تثقيف الشباب حول أهمية اللياقة البدنية والشراكة مع المنظمات المختلفة لتشجيع النشاط الرياضي وجعل اللياقة البدنية للشباب قضية وطنية مهمة، وتعاقب على الأمر رؤساء أمريكا وطوروا منه بمرور الوقت، لكن تظل مساهمة الرئيس الأمريكي “رونالد ريجان” هي الأكثر نفوذاً وتأثيراً في البرنامج الرئاسي للياقة البدنية، حيث نَبّع ذلك التأثير من اهتمامه الشخصي بمفهوم اللياقة البدنية بشكل عام، فكان أول من أمر بإنشاء صالة ألعاب رياضية على أحدث طراز داخل البيت الأبيض، وفي بداية فترة الثمانينيات نشر برنامج تمارينه الخاص باللياقة البدنية على صفحات المجلات الأمريكية، وسبقه في ذلك أيضاً الرئيس “جون كينيدي” الذي توالت مقالاته الخاصة تحت عنوان (حافظ على لياقتك وفق تقاليد كينيدي) على صفحات كُبرى مجلات اللياقة والعضلات الأمريكية.
فالصورة الذهنية التي يتركها الرئيس السيسي دائماً لدى المواطنين بمستوى لياقته البدنية ونشاطه الدائم يمكن استغلالهما خير استغلال لتغيير الكثير من المفاهيم الصحية والبدنية لدى جموع الشعب المصري. وربنا يديك الصحة يا ريس.
همت داود