أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان -اليوم الأربعاء- أنها استقالت بعد إرسال مستند رسمي من بريدها الإلكتروني الشخصي، في “انتهاك تقني” لقواعد الحكومة.
وقالت في رسالة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس نشرت على تويتر: “لقد أخطأت، أتحمل المسؤولية، أستقيل”.
كما قالت برافرمان إن لديها “مخاوف جدية” حيال التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
ولم يصدر إعلان رسمي من رئاسة الحكومة البريطانية بشأن استقالة الوزيرة برافرمان.
وتأتي استقالة وزيرة الداخلية بعد ساعات من اعتذار رئيس الوزراء البريطانية ليز تراس لارتكابها أخطاء، بعد تراجعها عن خطة اقتصادية أثارت فوضى في الأسواق، لكنها في الوقت نفسه رفضت مطالبة المعارضة لها بالاستقالة من منصبها.
وقالت تراس -خلال جلسة لمجلس العموم شهدت سجالات حادة- إنها في منصبها منذ أقل من شهرين، ونجحت في وضع سقف أسعار فواتير الطاقة، حسب تعبيرها.
وأضافت “أعتذر عن ارتكاب أخطاء في الماضي، لكن الصحيح فعله في هذه الظروف هو إجراء تغييرات”.
وفي إشارة أخرى لتراجع شعبيتها، أظهر استطلاع جديد لمعهد “إبسوس” (Ipsos) نشرت نتائجه اليوم أن 53% من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل من منصب رئاسة الوزراء، كما اتهم 80% منهم حكومتها بأنها وراء ارتفاع تكلفة المعيشة.