تحرير: أحمد نصيب علي حسين – بني سويف ، مصر.
لو علمت الزوجة ما لديها من طاقات كامنة وأسلحة خفية وظاهرة، واستخدمت تلك الطاقات والأسلحة مع زوجها، لحققت سعادة زوجية مدهشة، ونالت جميع مطالبها من زوجها، وصارت أميرة في بيتها، وذهب عنها وعن بيتها النكد والخصام والهجر، وامتلأ العش الزوجي بطيور السعادة والسرور المغردة، ولعاد شهر العسل ليصبح شهورا وسنوات، وسَهُل علاج المشكلات والأزمات، وصارت الحياة الزوجية صداقة رائعة وصحبة جامعة نافعة.
فإذا كان الله قد جعل للرجل القوامة والقيادة للبيت، إلا أن الله قد جعل لها من الطاقات التي تمكنها من قلب زوجها، ويصبح كالخادم بين يديها يردد دوما طلباتك أوامر يا حبيبتي، وتدفع زوجها للمسارعة إلى إرضائها والميل نحوها، فيبقى الزوجان ككفتي ميزان، الرجل بيده القيادة وهي بيدها قلب زوجها وميله نحوها.
ونحن ندعو الزوجة لاستخدام أسلحتها وطاقاتها العجيبة لسعادة الأسرة وزوجها، ونحذرها من استخدام تلك الأسلحة للأغراض الدنيئة مثل التأثير على الزوج ليقاطع والديه أو أقاربه، فهذه أغراض تترفع عنها الزوجة النبيلة.
وفي السطور التالية نذكر عددا من الأسلحة الخفية والطاقات المدهشة النافعة التي تساهم في استقرار الحياة الزوجية وسعادتها وشيوع التفاهم بين الزوجين:
1- ميل الزوج لزوجته:
من طبيعة الرجل ميله للمرأة وأنسه بالقرب منها وراحته في جوارها وسعادته بالجلوس معها، فهو لا يشبع من النظر لها، ولا يمل من حديثها، ولا يسأم من قربها، ولا يتضجر من رائحتها، فتحلو الجلسات بصحبتها، ويصفو المزاج بصداقتها، ويكثر السرور بضحكاتها، فينبغي للمرأة الحفاظ على ذلك الأنس وتنمية هذا القرب، بأن تحافظ على تألقها في البيت بملابسها البراقة وبكلماتها الجميلة وبتصرفاتها الأنيقة، والبعد عن التصرفات الطائشة.
2- العلاقة الجسدية الممتعة:
وهذا من أهم الأسلحة المؤثرة جدا في قلب زوجها والمثبتة للعلاقة الزوجية السعيدة، فينبغي للزوجة تهيئة نفسها وثوبها السحري والتخطيط للوقت المناسب، لا سيما أثناء نوم صغارها ليستمتعا جميعا بذلك اللقاء، وأن تبالغ في تجميل نفسها وتستخدم ما يحليها في عين زوجها من المكياج الحسن، لكن لتعلم أن هذا المكياج مكانه الحقيقي فقط في البيت، ولا يخرج خارج البيت، لأجل للزوج فقط؛ لتبق الحياة الزوجية مستقرة، ولا تنسى كلماتك الرقيقة والميوعة الوفيرة أثناء تلك العلاقة الممتعة فتلك من التوابل التي تجعل للعلاقة الجسدية مذاقا رائعا لزوجك، وكله بحسابه، وستنالين المقابل.
3- كلماتك الجميلة الرقيقة:
الرجل بطبعه يحب سماع كلام زوجته الرقيق المتكسر اللين المملوء ميوعة وحنانا وعطفا، فينبغي للزوجة تحاشي الخشونة في لفظها وترك القسوة في كلامها، وتبالغ في ميوعتها في وقت اللقاء الجسدي والمكالمات الهاتفية بشرط ألا يستمع لتلك الكلمات غير زوجها، ولا ينبغي للزوجة استخدام ذلك السلاح فقط عندما تريد شيئا من زوجه فتظل تردد الكلمات الحلوة التي تقبض بها على قلب زوجها، بل تستخدم ذلك السلاح دائما، فستنال طلباتها قبل أن تطلبها أو بعد طلبها مباشرة.
4- شكر زوجك وتقدير جهوده:
الزوج له سر عجيب لمن يعترف بمكانته وقدره وعطائه، فإذا وجد من زوجته كلمات الشكر والتقدير لجهوده سيساهم بالمزيد من العطاء والإحسان، ويخاطر بنفسه من أجلك، ويغامر بذاته من أجل عيونك، كلما كثرت كلمات الشكر والتقدير والإعجاب والإشادة بجهوده، زاد عطائه وكثر إحسانه، أيتها الزوجة العظيمة لا تنتظري رحيل زوجك بالموت حتى ترددي كلمات الشكر والتقدير، قدري زوجك وأشكريه الآن، رددي على أذنه كلمات الشكر والتقدير والإشادة والإعجاب.
5- ترتيب البيت وتنظيفه جيدا:
البيت هو مملكة الزوجة، والقصر الذي يمتلأ سعادة وسرورا بعطائها وتخطيطها وحكمتها وبذلها، فينبغي للزوجة تكميله بكل ما يحتاج حتى يقضي الزوج فيه أكثر أوقاته ويبقى السرور فيه وفيرا، ومن تلك الأمور المهمة التي ينبغي للزوجة مراعاتها الحرص على نظافة المنزل وترتيبه جيدا وتنسيقه تنسيقا حسنا ليكون البيت في أكمل حال وبهاء، تخلصي من الروائح الكريهة، جهزي البيت ليبدو رائعا جميلا متألقا ليقضي الزوج أوقاته معك في سعادة وسرور وفرح وحبور.
6- الخضوع للزوج ومحاولة إرضائه:
الزوج مسكين جدا، الشيء القليل يرضيه، نظرة حانية منك تسعده، قبلة راقية منك تمتعه، لمسة هادئة منك تفرحه، كلمة طيبة منك تحفزه، لقمة لذيذة منك تشبعه، ثوب براق منك يسحره، استئذانه قبل التصرف في الأمور يبهجه، هذه أشياء بسيطة لكن تأثيرها عجيب، فما تقدمه الزوجة من حرصها على رضا زوجه تنال أضعافه من زوجها، فسيسارع في إرضائها وتحقيق مطالبها، فستصير كالملكة في بيتها، لا تطالبي زوجك بإرضائك قبل أن تقومي أنت بدورك فقدمي الثمن قبل طلبك للسلعة.
7- طعامك اللذيذ:
مهما كنت الزوجة جميلة أو ذكية أو متعلمة حاصلة على شهادة عالية أو تعملين في وظيفة راقية، أو لك من الأموال الشيء الكثير، فإن ذلك لا يغني زوجك عن حاجته إلى تناول أكلة حلوة من يديك، فهو يريد تناول طعاما لذيذا تصنعيه بيديك من أجله، فضعي الطعام اللذيذ في اهتماماتك اليومية، واليوم توفرت الوصفات وكثرت القنوات وتعدد المرئيات وفتح اليوتيوب أبوابه لذلك فخذي ما يناسبك ويناسب زوجك ودخله من الأطعمة اللذيذة الجميلة.
تلك سبعة أسلحة مدهشة، أطلقي من كل سلاح رصاصة لطيفة يوميا نحو قلب زوجك المسكين الذي سيذوب حبا فيك بسبب تلك الطلقات التي ستأثر قلبه، حتى تسطيعي السيطرة على سعادتك وسرورك، وحتى ينمو الحب بينكما وتعشش طيور السعادة والسرور.
هيا تفقدي أسلحتك، أزيلي عنها التراب، وانفضي عنها الغبار، وضعي فيها الرصاص، لتكون جاهرة، حتى تحافظي على زوجك وبيتك وقلبه وعقله واهتمامه وحبه.
أيتها الملكة العظيمة، أيتها الزوجة الكريمة، لا تفكري في الأخذ قبل العطاء، ولا في الحقوق قبل الواجبات، بل ابدئ بتلك الأسلحة السبعة، وبذلك ستأخذين من زوجك قلبه وعقله وماله واهتمامه ورضاه، وتنالين سعادة غامرة وسترين صدق مقالتي، لأنك استخدمت الأسلحة الذكية في الحفاظ على الحياة الزوجية.