توفيت أمس الجمعة نجمة تليفزيون الواقع ” ديم براون” في الساعة 22: 10 صباحا في ولاية نيويورك الأميركية عن عمرٍ يناهز 32 عام بعد رحلة طويلة مع مرض السرطان. وتحدّت “براون” السرطان طيلة تسع سنوات حيث هاجمها في المرةِ الأولى عندما كانت في سن 23، ثم واجهته ثلاث مرات. فهي أصيبت للمرة الأولى بسرطان المبيض وقامت باستئصاله. وفي المرة الثانية أصيبت بسرطان الكبد ولكنها سرعان ما تغلبت عليه بالعلاج، وفي المرة الثالثة تغلّب عليها سرطان القولون وأودى بحياتها.
وكانت ” بروان” طيلة فترة مرضها تتمتع بصبرٍ وأمل كبيرين وتقول في كل تصريحاتها أنها سوف تتغلب عليه وتهزمه من جديد وأنه لن يتمكن منها مهما كان الأمر، فيما صرّحت الأسبوع الماضي فور خروجها من عملية جراحية أنها تتمنى أن تكون أماً، لافتة إلى أنها قد جمّدت بويضاتها فور استئصالها من أجل أن تقوم بتلقيحها فيما بعد لأن حلم الأمومة يراودها، علماً أنها لاقت انتقاداً لاذعاً من الجمهور الذي اتهمها أنها بذلك ربما ستُعرِّض طفلها لخطر الإصابة بالسرطان، فيما ردت هي على ذلك بأنها أجرت فحوصات كثيرة على البويضات وتأكدت من خلوها من ذلك المرض.
وكانت “بروان” قد صرّحت في غشت الماضي أن السرطان هاجمها من جديد وأصاب القولون والكبد والغدد الليمفاوية، وقالت حينها: “أن يهاجمني السرطان من جديد، فتلك صدمة كبيرة لي. بالفعل لقد تألمت كثيراً، ولا زلت سأتألم أكثر”. وصرّحت في الشهر الماضي بأنها ستحقق كل أهدافها في الحياة، وأن أحد أهدافها هو أن تهزم ذلك المرض وسوف تصل إليه، وأنه لا يوجد شيء مستحيل. وأكدت أيضاً من ضمن أهدافها المعلنة رغبتها الشديدة بأن تصبح “أماً”، حيث صرّحت مؤخراً أنها بعد أن تنتصر على السرطان سوف تتزوج وتنجب أطفالاً وتكوِّن عائلة جميلة.
وكانت “بروان” قد غرّدت عندما عاد لها المرض مجدداً في 2012 قائلة: “أنا أعلم أنني سأكون بخير لقد هزمته مرةً سابقة وسأفعلها مجدداً وانا أعلم أن الله دائما لديه سبباً في كل أزمة يضع الإنسان بها وأنا مستعدة”. وأضافت في غشت الماضي: “لقد غيّرني السرطان كثيراً فأصبحت أعي قيمة كل شيء وأقدِّر قيمة الحياة. فأنا أعرف أنني سأعيش حياةً واحدة فقط، ولذلك لا بد أن أعيش كل يوم على أكمل وجه وأن أستمتع بكل شيء”.
إلا أن حالها قد تبدّل منذ أسابيع، عندما تغيّر كل شيء. فأثناء تصوير مسابقة جديدة في برنامجها، شعرت بألمٍ شديد، وكان تشخيص الطبيب عندما نقلت إلى المستشفي أن السرطان قد أصاب بطانة المعدة بالكامل والقولون. وبعد إجراء عمليتين جراحيتين إعترفت “براون” أن الأيام التي تعيشها مظلمة، ولكنها استعادت سريعاً أملها فى الحياة وفي الشفاء مجدداً. ثم غرّدت من سريرها في إحدى مستشفيات نيويورك قائلة: “أحاول عدم التفكير فى تلك الحرب بأكملها”.
إلا أن “بروان” كانت قد شعرت فعلياً أنها قد تكون قريبة من الموت وظهر ذلك من تصريحاتها حول مرضها في سبتمبر الماضي حين سقط شعرها بأكمله. لكنها قالت في تصريحاتها الأخيرة “الحياة جميلة جداً”.
هذا وكان أصدقاء وعائلة “بروان” قد تجمعوا إلى جانبها طيلة الأسبوع الماضي حيث كانت ترقد بإحدى المستشفيات في نيويورك عندما ساءت حالتها كثيراً، رغم أنها كانت لا تزال تحلم بأن تعيش حياةً خالية من السرطان، ولديها أمل كبير في أن تهزمه مجدداً.