وجهت أكثر من ثلاثين منظمة إنسانية نداء تدعو فيه دول العالم لاستقبال نحو 180 ألف سوري لجأوا حتى الآن إلى دول مجاورة لسوريا. ويأتي هذا النداء قبيل انعقاد مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف لبحث قضية إعادة إسكان هؤلاء اللاجئين.
وجه ما لا يقل عن ثلاثين منظمة إنسانية اليوم (الإثنين الثامن من ديسمبر 2014) نداء لاستقبال جزء من اللاجئين السوريين. وتقول المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة إن هؤلاء يشكلون خمسة في المائة من نحو 6.3 ملايين لاجئ سيتوجهون إلى الدول المجاورة لسوريا في العام 2015 هربا من النزاع المستمر في هذا البلد منذ 2011.
ويأتي هذا النداء عشية انعقاد مؤتمر وزاري للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء لبحث مسألة إعادة إسكان هؤلاء اللاجئين بهدف إراحة دول الشرق الأوسط التي استضافتهم حتى الآن. وأورد بيان المنظمات “هناك حوالي ثلاثة ملايين لاجئ وبحسب التوقعات قد ينضاف إليهم 600 ألف آخرين مع نهاية العام 2015”. وأضاف البيان أن “أكثر من ثلاثين منظمة إنسانية و(أخرى) تعنى بحقوق الإنسان أو تعمل من أجل اللاجئين جراء هذه الأزمة غير المسبوقة تطالب الدول المشاركة في المؤتمر بمنح لجوء آمن لخمسة في المائة على الأقل من عدد اللاجئين المتوقع مع نهاية 2015″، مذكرا بأن اقل من اثنين في المائة من هؤلاء اللاجئين تم حتى الآن استقبالهم خارج المنطقة.
وطالبت المنظمات خصوصا بأن تتم استضافة اللاجئين لدى دول لم تشارك حتى الآن في هذه الجهود مثل دول الخليج أو أميركا اللاتينية. ومن بين موقعي هذا البيان منظمات العفو الدولية و”أطباء بلا حدود” و”كير انترناشونال” و”سيف ذي تشيلدرن” و”تحرك ضد الجوع”.