دافع القرضاوي عن نفسه بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه بناء على طلب من السلطات المصرية، مؤكدا أن عمره بلغ الـ88 عاما، وأنه لا يتحرك أو يسافر إلا مع مرافقين فكيف يكون قد اقتحم سجن وادي نطرون في مصر أثناء ثورة يناير، مشددا على براءته من كل التهم بالقول: “لم أقتل ولم أحرض، وأنا لست إرهابيا”.
قال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في سياق الدفاع عن نفسه بعد صدور مذكرة من الانتربول بملاحقته، إنه “لم يتحرك من قطر، حتى يذهب إلى مصر، ويقتحم سجن وادي النطرون”، مضيفا: “هل هذا كلام معقول، أنا عايش في قطر، وعندي جواز سفر قطري، لا أتحرك إلا به، ولم أذهب إلى مصر، لم أطر في السماء حتى اقتحم السجون”.
لله لا للبشر
أضاف القرضاوي، في مداخلة هاتفية، مساء الأحد، على قناة “رابعة” الإخوانية التي تبث من تركيا: “أنا عمري 88، وعندي أمراض، لا أسافر إلا بمرافق أو مرافقين، وظروفي الصحية لا تسمح، فكيف اقتحم السجون؟”.
وتابع: “أنا لا أعرف سجن وادي النطرون، كنت أزور الساحل الشمالي، ولا أعرف إن فيه سجن وادي النطرون”، مضيفا: “أشكو إلى الله ظلمي، ولا أود أن اشتكي إلى العباد، ولكني اشتكي لرب العباد”.
وأصدر جهاز الإنتربول الدولي، قبل 3 أيام، نشرة حمراء بحق عدد من قيادات ورموز جماعة الإخوان، أبرزهم القرضاوي، الحامل للجنسيتين المصرية والقطرية، وجاء إصدار تلك النشرة بناء على طلب من السلطات المصرية.
وذكر القرار، الذي نشر على الموقع الإلكتروني الخاص بجهاز الإنتربول الدولي، ومقره مدينة ليون الفرنسية، أن النشرة “جاءت بناء على طلب القضاء المصري، حيث إن القرضاوي مطلوب في قضايا تحت التحقيق وقضايا صدر فيها حكم غيابي”.
إفحصوا جوازي
وكان القرضاوي، ذكر في أول تعليق له على إدراج اسمه على قائمة المطلوبين من قبل “الإنتربول”، أنه لم يقتل، ولم يحرض على القتل، حتى يتم اتخاذ هذا القرار. وكتب القرضاوي تغريدة على “تويتر”، قائلا: “لم أقتل، ولم أحرض يوما على القتل؛ ليدرجني الإنتربول على قوائم المطلوبين، القرضاوي ليس إرهابيا”.
واستغرب قائلا: “لا أعرف المقياس الذي تم به وضعي على قوائم الإنتربول.. وأنا أعيش في دولة قطر، وأحمل جواز سفر قطريا، لا أتحرك في أي منطقة بدونه”. ورفض الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلال مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات التابعة لتنظيم الإخوان، نشرها موقع “سي إن إن”، اتهامه بفتح السجون وتهريب المساجين والمساعدة على الفوضى، مطالبا القائمين على اتهامه بفحص جواز السفر القطري الخاص به، للوقوف على اتهامه بفتح السجون المصرية في أحداث ثورة 25 يناير.