استفاقت العاصمة الأفغانية صباح اليوم الخميس على وقع تفجير انتحاري تبنته حركة طالبان. هذا التفجير أسفر عن مصرع ستة جنود أفغان وإصابة عشرة آخرين بجروح كانوا على متن حافلة في إحدى ضواحي كابول.
قتل ستة جنود أفغان على الأقل في تفجير انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف صباح الخميس (11 ديسمبر 2014) حافلة للجيش لدى مرورها في إحدى ضواحي العاصمة كابول، كما أفاد مسؤولون في الشرطة المحلية. وقال المسؤول الكبير في شرطة العاصمة الجنرال فريد أفضلي لوكالة فرانس برس إن “انتحاريا راجلا فجر نفسه لدى مرور حافلة للجيش في حي تانجي تراخيل” قرب كابول، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية الحصيلة.
وتبنت حركة طالبان في رسالة قصيرة إلى العديد من الصحافيين هذا الاعتداء على الجنود الذي وقع قبل انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان في نهاية الشهر وبعد يومين على نشر تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي عن التعذيب الذي مارسه عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وتشهد أفغانستان منذ أسابيع تصعيدا في الهجمات الدامية ولاسيما في كابول. ودعا الرئيس الافغاني الجديد أشرف غني حركة طالبان إلى مفاوضات على أمل إحلال الاستقرار في البلاد، غير أنهم يرفضون في الوقت الحاضر الدخول في مفاوضات مباشرة مع كابول.
وينهي الحلف الأطلسي بحلول نهاية الشهر سحب القسم الأكبر من قواته، التي بلغ عددها 130 ألف عنصر عام 2010، لتحل محلها في مطلع يناير بعثة مساعدة وتدريب للجيش والشرطة الأفغانيين في مهمة أطلق عليها اسم “الدعم الحازم” على أن تكون القوات الأفغانية في الخطوط الأمامية في المعارك مع عناصر طالبان الذين يستهدفون العسكريين سعيا لإضعاف الجيش وردع المواطنين عن الانضمام الى صفوفه.