يبدو أن الأرض على موعد لاستقبال ضيف ثقيل من الفضاء يهدد بدمارها، وذلك بعد أن رأى علماء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) نيزكا بحجم جبل هائل يتجه نحوها. يرجح العلماء أن النيزك الذي يحمل اسم (يو آر 116) يمكن أن يحدث خسائر تساوي 1000 مرة تلك التي أحدثها سقوط مذنب في مقاطعة تشيليابنسك الروسية عام 2013، وهو حاليا في الفضاء القريب ويصبح أكثر قربا من الأرض كل 3 سنوات أثناء دورانه. الخطر يتمثل في احتمال تغيير المذنب لمساره، مما سيؤدي إلى ارتطامه بالأرض والتسبب بالكثير من الدمار بسبب حجمه الهائل. ولم يتمكن العلماء من تحديد مساره بسبب الجاذبية التي يتعرض لها من الكواكب التي يسير بينها في الفضاء. في هذا السياق، يقول فلاديمير ليبونوف من جامعة موسكو انه من الضروري تحديد مسار النيازك، مشيرا إلى أن أي خطأ بسيط في الحسابات قد يؤدى إلى تبعات خطرة. وقالت وكالة الفضاء الأميركية إن عرض النيزك يبلغ 400 متر وأنه يقترب من المنطقة المحيطة بالأرض بطريقة دورية، مشيرة إلى أن النيزك (يو آر 116) من غير المحتمل أن يرتطم بالأرض في وقت قريب. وعلى الرغم من أن علماء الفلك الفضاء رجحوا أن النيزك لن يصطدم بالأرض قبل 150 سنة، إلا أنهم أكدوا أن الدمار الذي سيحدثه سيكون هائلا وربما يؤدي إلى خسائر بشرية كثيرة.