الخميس , نوفمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار اليوم / استراليون يتضامنون مع الجالية المسلمة بعد حادث سيدني.

استراليون يتضامنون مع الجالية المسلمة بعد حادث سيدني.

بينما احتدمت أزمة احتجاز الرهائن على يد لاجئ إيراني في مقهى بمدينة سيدني الاسترالية، بدأت رسائل دعم لمسلمي البلاد بالتدفق على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد انتهاء الازمة، التي استمرت اكثر من 16 ساعة، واصل آلاف الاستراليين استخدام هاشتاغ سأرافقك في الطريق لإظهار دعمهم للجالية المسلمة، خاصة الذين عبروا عن خوفهم من رد فعل عنيف ضدهم بعد الحادث.

وجاءت هذه المبادرة بعد ان كتبت الاسترالية راتشيل جاكوبس على صفحتها على فيسبوك أنها رأت امرأة يبدو أنها مسلمة تجلس جوارها في القطار تخلع حجابها بصمت، وبعدما نزلت من القطار لحقت بها راتشيل وقالت لها “ارتدي الحجاب وسوف ارافقك”، ما دفع المرأة الى البكاء ومعانقتها لدقيقة قبل مضيها في سبيلها.

قصة راتشيل هذه مع المرأة المحجبة ألهمت مستخدمة تويتر “سير تيريسا”، فغردت قائلة: “اذا كنت تستخدم المواصلات العامة وترتدى زيا اسلاميا ولا تشعر بالأمان وحدك سأرافقك في الطريق”.

وانضم الالآف من الاستراليين لهذه المبادرة العفوية وأعربوا عن استعدادهم لمرافقة اي مسلم او مسلمة في رحلاتهم على المواصلات العامة. ومنذ بدء الحملة، استخدم هاشتاغ سأرافقك في الطريق في أكثر من 400 الف تغريدة على تويتر، ومازال يلقى رواجا حتى الان.

وقالت سير تيريسا “شعرت بالحزن والالم عندما قرأت هذه القصة والتي اظهرت تصرفا يتسم بالتعاطف مع المرأة المسلمة الخائفة” مضيفة: “وبدا لي انه ينبغي ان نرى أفعالا كهذه حول العالم”.

ويقول لاجئ فلسطيني في النرويج على تويتر: “كمسلم اقول للأستراليين الذين يستخدمون هاشتاغ سأرافقك في الطريق انتم اشقائي وشقيقاتي والى محتجز الرهائن ومن يسانده أقول انتم اعدائي.”

لكن القليل من المغردين رأوا ان في هذه الحملة نوعا من الافتعال، يحاول من خلالها البعض اظهار انفسهم بدور المنقذ: “هذه الحملة تملؤها نظرة استعلاء من قبل اشخاص لديهم عقدة لون البشرة” غرد احد الاستراليين.

وقد رد مغرد استرالي على هؤلاء قائلا: “اتفهم كيف يمكن ان يرى البعض نوعا من الاستعلاء في هذه الحملة، ولكن الرسالة الايجابية فيها واضحة، وهي أن الاستراليين غير المسلمين يرون وجود مشكلة ويريدون التعامل معها”.

عن منال شوقي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى