شهدت دبي في الأيام الأخيرة النسخة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويرى القائمون على المهرجان أنه يشكل رافعة وبارقة أمل لتطوير صناعة الأفلام والسينما الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص.
اختتمت في الإمارات فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته الحادية عشرة، بعد أن شهدت، على مدى ثمانية أيام، مشاركة العديد من النجوم العرب والعالميين ومشاهير صناعة السينما من مخرجين ومنتجين.
وشهد الحفل الختامي، الذي أقيم مساء أمس الأربعاء (17 ديسمبر 2014)، العرض الدولي الأول لفيلم “في الغابة” للمخرج الأمريكي روب مارشال، من بطولة مجموعة من النجوم بينهم ميريل ستريب وجوني ديب وإيميلي بلنت وآنا كندرك وكريس باين، وهو فيلم موسيقي يتناول قصص “سندريلا” و”ذات الرداء الأحمر” و”جاك وشجرة الفاصولياء” و”رابونزل” تتشابك في حبكة واحدة.
وقال رئيس المهرجان، عبد الحميد جمعة، لوكالة الأنباء الألمانية الخميس: “حفلت هذه الدورة بالعديد من الأعمال السينمائية الإماراتية والخليجية التي تم إنتاجها محليا بالكامل، بدءا من السيناريو وصولا إلى عرضها على الشاشة، وهي من إبداعات مواهب تبشر بمستقبل باهر لصناعة السينما المحلية، من كتابة السيناريو والتصوير والإخراج والإنتاج، ما يعد نجاحا كبيرا لسينما الخليج”.
وأضاف: “نحن فخورون بأن أثمرت جهودنا في دعم تلك المواهب عبر مجموعة من برامج ومبادرات المهرجان، مثل برنامج ’إنجاز’ ومبادرة ’برنامج دبي للتوزيع’، فضلا عن تسليط الأضواء العالمية على قدرات صناعة السينما العربية من خلال ’سوق دبي السينمائي’ وعرض الأعمال المنجزة على الجمهور الدولي الأوسع عبر شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي”.
من جانبه، أكد المدير الفني للمهرجان، مسعود أمر الله آل علي، أن الزخم السينمائي الإماراتي الذي كن حاضرا نسخة هذا العام من المهرجان “يشهد بقوة على الأداء المميز والقدرات المتطورة التي تتمتع بها مواهبنا السينمائية في مختلف أوجه صناعة السينما من تأليف وإخراج وإنتاج”.
وأشار آل علي إلى أن دورة هذا العام قدمت أربعة أفلام إماراتية طويلة جديدة وسبعة أفلام خليجية، ما يعني “أن الخليج بات قادرا على تقديم أفلام سينمائية بعد أن كان مقتصرا على إنتاج المسلسلات”. يشار إلى أن الدورة المنتهية عرضت 118 فيلما من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا، من بينها 55 فيلما في عرض عالمي أول. وقدمت الأفلام المعروضة بـ34 لغة، وهي من أعمال مخرجين مخضرمين وصاعدين، وأكثر من نصف هذه الأفلام كانت أفلام عربية (67 فيلما).