من منا لم يشعر بالندم؟ فكلنا على موعد دوما معه بمجرد حدوث ما لم نرضاه، وما لم يحلو لنا من تصرفات غير مرضية، فالندم يكون على أخطاء ارتكبناها في حياتنا، فهل نتركه يسيطر علينا؟ فلو حدث ذلك فسيكون هذا هو الخطأ الثاني، ولن نصحح أوضاعنا، سنظل نندم ونلوم النفس ونتعرض للكآبة والحزن الناتجين عن توبيخنا ندما على ما حدث، فما الفائدة؟
لا توجد فائدة واحدة تذكري فإن ظللت تندمين فقط لن تتحركين اتجاه المستقبل خطوة واحدة، فالندم بكاء على الماضي، وتجاهل للمستقبل، هل تودين قتل مستقبلك بيدك؟ هل ترضين لنفسك بأن تقتل أمالها وأحلامها إنشغالا بالبكاء على ما فات؟
لذا عليك أن تتركي ما فات وما حدث، واصنعي مستقبل جميل سعيد، ولا تبحثي عن حياة بلا أخطاء فالأخطاء موجودة دوما، استخدمي الحكمة والتعلم من الأخطاء لتتفادينها، واعلمي أنه من خلال الأخطاء ستتعلمين وتكتسبين الخبرات.
عزيزتي، أنت الآن على مقربة من عام جديد، فلا تقبلين عليه بأخطاء الماضي، تخلصي منها على عتبة الدخول، فليكن الأمل والتفاؤل، والعزيمة والإصرار، والتعلم من الأخطاء والإستفادة منها، اصبري واجتهدي واعملي على تحسين ظنك بالله دائما.