أطلقت مصر في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة (13 فبراير 2015) سراح صحافيي قناة الجزيرة القطرية محمد فهمي وباهر محمد المحبوسين منذ أكثر من عام إثر قرار قضائي بالافراج عنهما، حسب ما أفاد أقرباء لهما وكالة فرانس برس. وكان القضاء المصري أمر أمس الخميس بالافراج عن الكندي محمد فهمي بكفالة 250 الف جنيه (قرابة 33 الف دولار) وبإطلاق سراح المصري باهر محمد بضمان محل إقامته، وذلك في أولى جلسات إعادة محاكمتهما.
وقال عاصم محمد شقيق باهر لفرانس برس بفرح “أنهينا إجراءات الإفراج عن باهر من قسم الشرطة منذ قليل وهو الآن في منزله للمرة الأولى منذ أكثر من عام”. أما عادل فهمي، شقيق محمد فهمي، فكتب على حسابه على موقع تويتر “شقيقي محمد أفرج عنه من قسم الشرطة”، قبل أن يضيف مازحا “أنا ذاهب في إجازة قبل أن يعتقلوه مجددا. شكرا للجميع”.
ومطلع الشهر الجاري، رحلت مصر زميلهما الثالث في القضية الاسترالي بيتر غريست لبلاده بموجب قانون حديث أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نص على إمكان ترحيل الأجانب الذين تجري محاكمتهم أو المحكومين إلى بلادهم لإكمال مدة العقوبة أو محاكمتهم هناك.
وألقي القبض على صحافيي قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالانجليزية محمد فهمي وبيتر غريست وباهر محمد في ديسمبر 2013 وأحيلوا لمحكمة الجنايات في القاهرة التي قضت العام الماضي بحبس فهمي وغريست سبع سنوات لكل منهما وبالحبس عشر سنوات لباهر محمد لإدانتهم بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية “تنظيما ارهابيا” وأزاحها الرئيس الحالي القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي من السلطة في يوليو 2013. لكن محكمة النقض ألغت هذا الحكم مطلع يناير الماضي وقررت إعادة محاكمتهم. وأكدت محكمة النقض أنها ألغت الحكم لخلوه من أدلة على الاتهامات التي دينوا بها وعدم احترامه حق المتهمين في الدفاع. ونظمت إثر توقيف صحافيي الجزيرة ومحاكمتهم حملة دولية واسعة للإفراج عنهم.