شارك آلاف المشيعين في صلاة الجنازة أمس الخميس (13 فبراير 2015) لثلاثة مسلمين قتلوا في نورث كارولاينا ودعا والد اثنتين من الضحايا السلطات الأمريكية للتحقيق فيما إذا كانت الكراهية بسبب الدين هي الدافع لقتلهم.
وقتل ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الأسنان في جامعة نورث كارولاينا وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) وأختها رزان ابو صالحة (19 عاما) وهي طالبة في جامعة نورث كارولاينا ستيت بالرصاص يوم الثلاثاء في منزل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من جامعة نورث كارولاينا في تشابيل هيل.
ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل. ويقول محققون إن النتائج الأولية للتحقيق تشير الى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع وراء قتلهم، لكنها تبحث ما إذا كان هيكس حركته الكراهية تجاه الضحايا لأنهم مسلمون.
ونالت القضية اهتماما عالميا وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس لعدم إدلائهم باي تصريحات عن الحادث. وقال اردوغان خلال زيارة للمكسيك “إذا التزمتم الصمت حيال حادث كهذا ولم تتحدثوا، فإن العالم سيلتزم الصمت تجاهكم.” وندد أردوغان بالمسؤولين عن قتل المسلمين الثلاثة بالرصاص.
وزاد الحادث المخاوف بين بعض المدافعين عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة الذين يقولون إنهم شهدوا زيادة في التهديدات ضد المسلمين في الأسابيع الأخيرة. وتحدث محمد ابو صالحة والد الشابتين أمام المشيعين قرب مسجد في رالي ودعا الرئيس باراك أوباما إلى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية. وقال “هذه جريمة كراهية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”. وأضاف قائلا: “إذا لم ينصتوا باهتمام، فسأصرخ.” وأضاف أن عائلات الضحايا لا ترغب في الانتقام ولا تعنيها العقوبة التي ستطبق على هيكس، لكنها تريد ضمان ألا يعاني شبان آخرون في الولايات المتحدة من عنف مماثل.