تفتح المدارس في ليبيريا أبوابها بعد إغلاقها خلال تفشي وباء إيبولا القاتل الذي فتك بنحو 4000 شخص في أسوأ تفشي للفيروس.
لقد أغلقت الحكومة الليبيرية المدارس في محاولة لوقف تفشي الوباء. ويبدو أن هذا الإجراء إلى جانب إجراءات أخرى اتخذتها الحكومة كان فعالا. ولم تتبق اليوم في ليبيريا سوى حالات قليلة انتقلت إليها العدوى..
إسحاق وهنري في السنوات النهائية من الدراسة. عندما سأل إسحاق وهنري إن كانا قلقين من احتمال تفشي وباء إيبولا مرة أخرى، قال هنري إنه قلق من احتمال أن ينقل إليه أصدقاؤه في المدرسة الوباء ثم ينقله بدوره إلى أفراد أسرته. أما إسحاق فأجاب قائلا إنه يخشى من أن تصيبه العدوى عن طريق المدرسين.
لكن رغم هذه المخاوف، فإن الاثنين مصممان على العودة إلى مدرستهما في أقرب فرصة ممكنة. سيستأنفان دراستهما في هذا الأسبوع.
أما باتريك الذي يبلغ من العمر 12 عاما فيرغب في العودة إلى مدرسته أيضا لكن وباء إيبولا أفسد كل شيء.
اتجه باتريك وأمه إلى المدرسة لكنهما اكتشفا أن مسؤولي المدرسة وضعا شرطا جديدا وهو عدم تجاوز عدد التلاميذ في كل فصل دراسي 50 تلميذا بهدف منع تفشي الوباء مستقبلا بين التلاميذ علما بأن عدد التلاميذ في كل فصل دراسي يفوق الخمسين بكثير، ولهذا السبب لم يتمكن باتريك من الحصول على مقعد دراسي في سنته النهائية.
تبلغ أداما من العمر 14 عاما وقد أصيبت بوباء إيبولا لكنها نجت من الموت. وهي يتيمة لأنها فقدت أمها وأباها من جراء تفشي إيبولا.
تقول أداما “عندما فقدت أبي، أصيبت أمي بالمرض. عندما مرضت أمي، قال لي الناس “لا نريد أن نراك لأنها (أي أمها) مصابة بوباء إيبولا”.
استدعتها عمتها للإقامة معها، وقد أحاطتها بالعناية. إنهما يبيعان الآن أكياسا بلاستيكية توضع فيها مياه الشرب الباردة، ويكسبان نحو 3 سنتات أمريكية عن كل كيس بلاستيكي.
ترغب أداما في العودة إلى مدرستها لكن عمتها يخامرها شعور بأن الناجين تلحق بهم وصمة إيبولا المدمرة ولهذا من المبكر جدا أن تفكر أداما في العودة إلى مدرستها.