د. مصطفى قباج: من غير المحبذ اقتسام مساحيق تجميل العيون.. والابتعاد عن استعمال عينات تجربة ماكياج العيون المعروضة في متاجر مساحيق التجميل
العين البشرية هي جوهرة وأداة النظر التي تمكننا من رؤية الأشياء حولنا، كما أنها هبة من الله لا يمكن تقديرها بثمن، فأساليب ونمط الحياة والسلوك والممارسات اليومية للفرد قد تسبب أضرار للعين، ولكن الخطر الأعظم هو الالتهاب، ولكن إذا قمنا بمعالجته في وقت مبكر على نحو كاف فإنه سيزول بسرعة. في هذا العدد من مجلة أسرة مغربية الدكتور مصطفى قباج طبيب مختص في أمراض العيون سيحدثنا عن هذا المرض وأعراضه وكيفية العلاج منه.
بداية ما هو التهاب العين؟
أولا، العين هي عضو خارجي معرض بشكل كبير لعوامل ممرضة متعددة، قد تسبب التلوث، ولذلك فهي لها آلية دفاع خاصة بها، والتي تشمل الدموع (تعمل كمصفاة تغسل العين من العوامل الغريبة والمضرة، وهذا هو سبب دمع العين عند ملامستها مع جسم غريب)، الرموش والجفون، والتي تستعمل كدرع بدني يحمي من البيئة، ولكن حتى هذا الجهاز الفعال قد يتعرض لملوثات وقد يكون مصدر التلوث موضعيا أو متواجدا في مكان أكثر بعدا في الجسم.
والتهاب العيون مرض شائع جدا، ناجم عن عدوى فيروسية، جرثومية أو من كائنات دقيقة أخرى ويتميز بآلام وأعراض تسبب إزعاجا كبيرا للمريض، لكن التهاب العين بشكل عام لا يشكل خطرا، ولكن عند إهمال علاجه قد تنتشر العدوى، وتتسبب بضرر دائم للعين والقدرة على الرؤية. وتعتبر التهابات العين معدية جدا، ولذلك يجب الحرص على النظافة الشخصية وقت التعرض لشخص يعاني من هذه الالتهابات.
لكن، ما هي أنواع هاته الالتهابات؟
هناك أنواع مختلفة من التهابات العين، ولكن أكثرها انتشارا هو التهاب الملتحمة كما أن هناك ملوثات أخرى شائعة جدا، كالالتهاب المزمن للجفن، والالتهاب الجرثومي العنقودي، ويوجد مصدر آخر شديد الانتشار ويسبب التهاب العين وهو الشعيرة، والشعيرة هي تلوث غدد الدهن الصغيرة التي تتواجد على طول أطراف الجفن (على كل محيط العين) ويظهر كانتفاخ، واحمرار، وحكة مزعجة، ويمكن أن يختفي التهاب العين من نوع الشعيرة تلقائيا بعد بضعة أيام بدون علاج طبي، ولكن في حالات نادرة قد تتطلب المضاعفات التوجه لطبيب عيون.
كيف نتعرف على أعراض التهاب العين؟
أعراض التهابات العين العامة، هي عيون حمراء، وحكة دائمة ومزعجة، وإحساس بوجود رمال في العيون أو وجود جسم غريب يؤدي للحكة ولا يمكن تحديد مكانه، وتقشر وانتفاخ الجفون، إضافة إلى رؤية غير واضحة ومشوشة، وإفراز متقيح وعيون دامعة.
وفي حالات التهاب الملتحمة من مصدر جرثومي تكون الأعراض عبارة عن حكة في العيون، وإحساس باهتياج في العين، وإفراز مفرط للسوائل والدموع وقد تنتفخ الجفون بشكل كبير، مما يصعب قليلا فتح العيون، ويمنع بأي شكل من الأشكال عند التصاق الجفون بسبب الإفرازات محاولة فتح العين بواسطة الأصابع، وذلك لأن هذه العملية قد تسبب ضررا بالغا لمبنى العين.
أما في حالة الالتهاب المزمن للجفن فمن أعراضه احمرار، انتفاخ، عين حارقة، وخز حاد، حساسية للضوء وخشونة العين، وتكون الأعراض أصعب عند الاستيقاظ من النوم وذلك لأن العين تكون مغلقة ولا تتم تهويتها كما يجب.
أما الشعيرة فتبدأ كبروز صغير أحمر ويسبب الحكة على الجفن، ويصل الانتفاخ والأعراض أوجهما بعد مرور ثلاثة أيام، عندها يحدث تصريف السوائل خارجا ويخف الانتفاخ ببطء ومدة فترة الشفاء من الشعيرة هي أسبوع.
كيف يمكن الوقاية من هذه الالتهابات؟
إن التهاب العين معدي جدا، وينتقل من شخص لآخر عن طريق إفرازات العين، فمثلا إذا قام شخص مريض بفرك عينه وصافحك بعدها، فهناك احتمال جيد أن يتطور لديك التهاب العين، لأن الإفرازات تحتوي على دموع، قيح وسوائل إضافية على الفيروس أو الجرثومة التي تسبب التلوث، ولذلك فهي تنتشر بصورة سهلة من شخص لآخر عن طريق اللمس لذا يجب إتباع النصائح التالية:
أولا، غسل اليدين بعناية قبل لمس العين، ومن المفضل في حال إصابتك بالتهاب العيون، غسل اليدين قبل وبعد إجراء العلاج (قطرة عيون، مرهم.. الخ).
ثانيا، من غير المحبذ اقتسام مساحيق تجميل العيون، والابتعاد عن استعمال عينات تجربة ماكياج العيون، المعروضة في متاجر مساحيق التجميل.
ثالثا، في حال الإصابة بالتهاب العيون، يجب عدم وضع الماكياج حتى شفائك التام من الالتهاب، وذلك خوفا من حدوث تلوث وتهييج إضافي للعين، وإذا كان تطور الالتهاب ناجما عن استعمال الماكياج، فمن المفضل الامتناع عن استعماله مرة أخرى.
رابعا، إذا كنت تستعمل عدسات لاصقة فمن المهم أن تحافظ على نظافة العدسة واستعمال مواد تعقيم مناسبة.
خامسا، يمنع فرك العين المريضة.
يجب تعقيم كل قطعة ثياب، فراش أو مناشف لامست العين المريضة، قبل انتقالها لشخص آخر.
تساعد العدسات الشمسية على إبعاد الأجسام الغريبة والفيروسات المحمولة بالهواء، والتي قد تؤدي لالتهاب العيون.
يجب الامتناع عن ملامسة المياه الملوثة مجهولة المصدر.
من هم الأشخاص الأكثر إصابة بهذا المرض؟
يعرف عن الأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة بصورة دائمة، أنهم يصابون أكثر بالتهابات العين، بسبب الجراثيم المتراكمة على العدسة، لذلك من المهم جدا الحرص الشديد على تنظيف العدسات بسائل تعقيم.
طبيب الأسرة الدكتور خليل عزام طبيب عام
لدي ألم في الجهة اليسرى من القفص الصدري، وعند ازدياد الألم تؤلمني الجهة اليمنى أيضا وأسفل البطن فما هو الحل؟
هذه الأوجاع يجب معرفة مصدرها، وهل هناك مشاكل في الجهاز الهضمي أم أن هناك مشكلة ما في القفص الصدري وما هو سببه، وهل كان هناك أي مشكلة أو أي ضربة ما في المنطقة، كل هذا يمكن إيضاحه من خلال الفحص السريري من قبل طبيب، لأن وصفك غير كافي ولا يمكن التكهن بل يجب الفحص لمعرفة السبب.
أختي تعاني من ذبحة صدرية في جهة القلب كلما قامت بمجهود أو قامت بالضحك أو العطس، ذهبت عند طبيب مختص في أمراض القلب وقامت بأشعة على الصدر، وطمأنها الطبيب، لذا أريد معرفة السبب الذي يسبب الذبحة الصدرية، وهل هناك علاج فعال لها؟
الذبحة الصدرية هي تعبير غير صحيح لأن الذبحة تنتج عن تكسير أحد شرايين القلب، وينتج عنها نخر في عضلته، أظن أن السبب يمكن أن يكون في مفاصل القفص الصدري مثل مفصل الضلوع، أو ربما المشكلة عضلية، في عضلات الصدر، وهذا يمكن التأكد منه بالشعور بالألم عند التغيير في حركة الصدر أو التنفس، وأحيانا الانحناء إلى الأسفل، ويتم علاج ذلك إذا تأكد التشخيص بالمسكنات.
أعاني منذ 3 سنوات من شيء يشبه الاختناق عندما أتنفس، وأضطر إلى التنفس من فمي، وذهبت للطبيب فقال لي أنها تضخم في الجيوب الأنفية، وأعطاني العلاج ولم أشفى.. فهل صحيح أنه تضخم في الجيوب الأنفية أم أنه شيء آخر؟
نعم إنه تضخم في الجيوب الأنفية، ويمكن أن يسبب انسداد جزئيا في مجرى الهواء، ويحتاج إلى الجراحة، وهذا يعتمد على الطبيب المعالج، ويسبب التنفس من الفم الذي له تأثير مباشر وضار على الحنجرة، إذ يمر تيار الهواء البارد أو الساخن الجاف أو الرطب والمحمل بكل ملوثات البيئة على الحلق والحنجرة مباشرة، فيؤدي ذلك إلى التهاب، وما ينتج عن هذا من أعراض مثل بحة الصوت والإحساس بالجفاف والكحة وجفاف الفم ورائحة كريهة فيه، ولهذا يجب علاجه بالجراحة إذ لم تنفع الأدوية.