الخميس , نوفمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / لايف ستايل / صحة تغذية / الأغذية الموسمية في فصل الصيف.. كل ما عليكم معرفته عنها

الأغذية الموسمية في فصل الصيف.. كل ما عليكم معرفته عنها

من المعلوم في علم النبات أن لكل صنف دورته في الحياة، ولكل صنف مكانه الذي ينبت فيه على كوكب الأرض، وقد وزع الله سبحانه وتعالى النبات على الزمان بالموسمية، وعلى المكان حسب المناخ والتضاريس و نلاحظ حولنا تغير المزروعات والنباتات بتغير الفصول مثلا نرى تكاثر الفراولة عند اعتدال الحرارة والحوامض في فصل الربيع والنباتات المحافظة على الماء في فصل الصيف فما هي الأغذية الموسمية في هذا الفصل وما هي مزايا تناول هذه الأغذية هذه الأسئلة ستجيبنا عنها خبيرة التغذية رحمة ميموني.

د. رحمة ميموني: في فصل الصيف علينا اعتماد تغذية متكاملة تكون خاصة معتمدة على مواد موسمية..

أولا، ما هي الأغذية الموسمية  في فصل الصيف؟

الصيف فصل معروف بفواكهه المتوفرة بكثرة والغنية بعصائرها و نكهاتها المنعشة المتناسبة مع حرارة الفصل، كذلك الخضر لذلك بدلا من تناول الأغذية المصنعة والتي نعتبرها خفيفة مناسبة لأجواء الفصل مثل البطاطس المحمرة، والمثلجات، و الساندويتشات، علينا أن نستفيد من الأغذية الموسمية المتوفرة لدينا مثل تناول شرائح الفلفل، والبصل، والقرع، والطماطم المشوية صحبة اللحوم أو الأسماك وإتباعها بسلطات الفواكه الموسمية التي تعطي الحيوية للوجبة وتغنيها و تنعشها، ومن بين الخضروات الطازجة المتوفرة في فصل الصيف  الفاصوليا الخضراء، والطماطم، الفجل، الذرة، الفلفل، السبانخ، البطاطاس الحلوة، أما الفواكه فهناك الكرز، البرقوق، العنب الأحمر، الأناناس، التوت الأسود، التفاح، البطيخ، والكيوي.

ما هي مزايا تناول الأغذية الموسمية؟

من الأكيد أن المنتوجات لها وقت معين ومحدد، وهذا البرنامج الغذائي الموسمي وضعه الله سبحانه وتعالى، ويرتكز على أساسين رئيسين: الأساس الأول ألا يأكل الناس إلا الخضر والمنتوجات التي تظهر في كل موسم طبيعيا، والأساس الثاني أن يأكل الناس من المنتوجات المحلية التي تظهر في المنطقة التي يوجد فيها الشخص، وأن يراعي طبيعة هذه المنتوجات، ويعتبر هذا النظام الغذائي الذي يراعي الموسمية والمحلية، طريقة طبيعية راقية في تنويع الأغذية من حيث يكون الجسم في توازن غذائي مستمر على مدارالسنة.
وهناك بعض الدراسات التي أجريت في بعض الدول الأوروبية، ومنها بريطانيا حول تركيبة الحليب التي تتغير مع الموسم، فحليب الشتاء كان فيه اليود مرتفع، بينما كانت البيطاكاروتين مرتفعة في حليب الصيف، وقد أرجع الباحثون هذا الحادث إلى كون الأبقار لا تتغذي على نفس الأغذية في الصيف وفي الشتاء، وهناك دراسة أجريت في اليابان على السبانخ، حيث تفاجئ الباحثون بتركيز الفيتامين C الذي كان يختلف من الصيف إلى الشتاء بثلاثة أضعاف.

ما هي أهمية استهلاك المنتوجات في وقتها؟

 اقتناء الخضر والمواد النباتية الطازجة في موسمها من أهم الأسس في علم التغذية، لأن التركيب الكيماوي لهذه المنتجات يتغير كلما خرج عن وقته، ويلاحظ الناس أن الخضرة إذا خرجت عن موسمها يتغير مذاقها، وتتغير طراوتها، وهذا التغيير ما هو إلا تفاوت في نسب المركبات الكيماوية، ولذلك يجب ألا ينصح بتناول المنتجات خارج موسمها، لأنها ليست طبيعية، نظرا لخروجها عن وقتها وعن مكانها وعن الطقس الذي تنبت فيه، وربما تظهر بعض المركبات الكيماوية التي لا توجد في المنتجات الطبيعية.

هل تناول الخضار والفواكه الموسمية يعد من الأمور الأساسية لتجنب الأمراض؟

بالفعل لأن المأكولات الموسمية في وقتها وحسب مناخها لها دور كبير في تنمية مناعة الجسم وجعله يستطيع محاربة الأمراض، فقد فرق الله سبحانه وتعالى كل المنتجات على المناطق، حسب ما يتطلبه المناخ والطقس، وكذلك نوعية البشر وطبيعة جسم الإنسان، فالحوامض تتكاثر في فصل الخريف وهي غنية بفيتامين س والمعروف أنه يقوي الجسم ضد نوبات الرشح والانفلوانزا، والفواكه الغنية بالماء والعصائر تكثر في فصل الصيف لترطيب الجسم، والطماطم كذلك تكثر في فصل الربيع والصيف و تحتوي على حمض الليكوبين الذي يحمي الجسم من أضرار أشعة الشمس، ولا يمكن أن نتجاهل هذه المعطيات لأن وجود مادة غذائية في منطقة ما، يعني أن لها دور في تغذية الإنسان الموجود في تلك المنطقة، كما يجزم بعض الباحثون في علم التغذية أن تناول الأغذية المعلبة أو المحافظ عليها صناعيا قد يكون السبب الرئيسي في تضعيف مناعة الجسم وجعله عرضة بنسبة أكبر لمرض العصر الذي هو السرطان.

أخيرا ما هي نصيحتك للقراء؟

في فصل الصيف علينا اعتماد تغذية متكاملة تكون خاصة معتمدة على مواد موسمية، فالإفطار يجب أن يكون غني بالأجبان و الألبان إضافة إلى الفواكه، ووجبة الغذاء يجب أن تكون صحية بخضر موسمية ألفناها في نظام تغذيتنا المغربي المتكامل : سلطة مغربية بالفلفل أو الباذنجان أو الخيار والطماطم، إضافة إلى لحوم مطهوة بطريقة صحية و خفيفة، وفواكه و عصائر موسمية، وشرب الكثير من السوائل ما بين الوجبات، لإغناء الجسم وترطيبه، وعدم مجارات المغريات الخارجية بتناول أغذية مقلية أو ساندويتشات  يقال عنها أنها خفيفة وهي عكس ذلك تماما، أو الإكثار من المثلجات والاغذية المعلبة.

عن adminOsra

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى