استبق علماء الجيولوجيا من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا الأمطار وتمكنوا من العثور على حجر نيزكي يقدر عمره بنحو 4.5 مليار سنة في جزء ناء من بحيرة إيري، التي تنخفض 15 مترا عن سطح البحر وتعد أكثر النقاط انخفاضا في أستراليا.
ويزن الحجر النيزكي، الذي يعتقد أنه كان يدور حول كوكب المريخ، 1.7 كيلوغرام، وعثر عليه في مناطق وليام كريك وماري بالقرب من بحيرة إيري.
ومن شأن هذا الأمر أن يساعد أكثر في معرفة أصول نشأة النظام الشمسي.
وكان فريق من العلماء من جامعة كيرتن الأسترالية يسعى لتعقب الحجر النيزكي أثناء سقوطه بدءا من لحظة مشاهدته من قبل السكان المحليين وباستخدام 5 كاميرات نائية في أواخر نوفمبر الماضي.
وتمكن رئيس فريق العلماء من جامعة كيرتن فيل بلاند من الحفر في المنطقة المحددة وعثر على الحجر النيزكي على عمق 42 سنتيمترا، وذلك قبل ساعات قليلة من هطول أمطار غزيرة على المنطقة، كان يمكن أن تزيل أي أثر له وبالتالي فقدانه.
وقال بلاند إن “النيزك أقدم من الأرض.. إنه أقدم حجر يمكن أن تحمله بين يديك”، مشيرا إلى أنه كان يدور حول المريخ وتحديدا في المنطقة بين كوكبي المريخ والمشتري.
واستمرت عملية الملاحقة والعثور على الحجر النيزكي 3 أيام، وشملت مراقبة جوية وطائرة استطلاع “درون” واثنين من الباحثين ودراجة نارية للرمال الصحراوية ودليلين سياحيين من الأبورجيني (السكان الأصليين).
وساعدت شبكة من الكاميرات النائية على تقليص مساحة البحث عن الحجر النيزكي إلى 500 متر، بحسب ما نقلت محطة “إيه بي سي” التلفزيونية الأسترالية.
وقال بلاند إن “هذا الحجر النيزكي يعد واحدا من 20 حجرا معروفة المدار”، مضيفا أن له أهمية خاصة، خصوصا وأن هيئات فضائية مثل وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أو وكالة الفضاء اليابانية ستنفق مليارات الدولارات في محاولة للحصول على نيزك مثله.
ومع ذلك فقد حدد العلماء 10 مواقع أخرى يحتمل سقوط النيزك فيها لقطع الشك باليقين.