توفي الموسيقي الكونغولي، بابا ويمبا، عن 66 عاما أثناء إحدى حفلاته. وظهر مقطع فيديو لحفلته في ساحل العاج، وسقط مغشيا عليه على المسرح خلف مجموعة من الراقصين، الذين أسرعوا لمساعدته. وكان لـ بابا ويمبا موسيقى مميزة، تمزج بين الأصوات الأفريقية والكوبية والغربية، وأصبحت من أكثر الألوان الموسيقية شعبية في أفريقيا.
كما طاف ويمبا حول العالم، وسجل مع عدد من المغنين من بينهم الفنان البريطاني بيتر غابريل. وقال سفير الموسيقى الأفريقية في بي بي سي، دي جي إيدو، إن لـ ويمبا “نفس تأثير فيلا كوتي على الموسيقى الأفريقية”. وكان ويمبا قد شعر بإعياء في الساعات الأولى من صباح السبت المنصرم، إلا أن سبب وفاته غير معروف حتى الآن.
وتوفي ويمبا قبل وصوله إلى المستشفى، بحسب المتحدث باسم المشرحة في ساحل العاج. وولد ويمبا عام 1949، واسمه الحقيقي شونغو ويمباديو بيني كيكومبا. وبدأ مشواره الغنائي في المجموعات الغنائية الدينية. وساهم في تجديد موسيقى الرومبا الكونغولية، التي ظهر منها نوع جديد أثر في الموسيقى عبر أفريقيا.
وظهر في فيلمين، هما “الحياة جميلة” عام 1987، و”ألعاب برية” عام 1997. كما كان ويمبا أحد أشهر أيقونات الأزياء، وأثر في حركة ثقافية كبيرة، اعتاد شبابها إنفاق الكثير من الأموال على الأزياء العالمية.
وعن اختيار ويمبا للأزياء، قال إنه مستوحى من نمط زي والديه أيام الآحاد، “إذ كانت ملابسهم دائما منمقة ومهندمة”. واتُهم في عام 2004 بتهريب البشر إلى فرنسا، وقضى ثلاثة أشهر في السجن. وكان ذلك في واقعة جلب مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا، على أنهم أعضاء في فرقته.
كما أدانت محكمة بلجيكية ويمبا بنفس الجريمة عام 2012، وعوقب بدفع غرامة قدرها 11 ألف يورو، وإيقاف تنفيذ حكم السجن لمدة 15 شهرا. كما سُجن في الكونغو من قبل لإقامته علاقة مع ابنة جنرال في الجيش. وأعرب رئيس الكونغو، جوزيف كابيلا، عن تعازيه في وفاة ويمبا. ومن المنتظر إقامة تأبين للراحل. ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن وزير ثقافة الكونغو قوله إن وفاة ويمبا “خسارة كبيرة للبلاد ولأفريقيا”.