الخميس , نوفمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار اليوم / الإمارات تبني جبلا صناعيا بهدف “الإستمطار”

الإمارات تبني جبلا صناعيا بهدف “الإستمطار”

خطت الإمارات خطوتها الأولى في مشروع بناء أول جبل ينشئه الإنسان في العالم، في إطار الاحتمالات المتعددة التي تفكر الدولة باللجوء إليها لتحسين نسبة هطول الأمطار على أراضيها.

وبحسب تقرير نشره موقع “آرابيان بيزنيس” الإلكتروني، فإن مجموعة متخصصين أمريكيين يعملون في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل اليوم على وضع تصميم وتصور للمشروع.

ويقول الباحث المشارك في المشروع رولف بروينتز إنهم يعملون على دراسة وتقييم الآثار المترتبة على الطقس من خلال نوعية الجبل وعلوه ومنحدراته، فيما من المتوقع أن يصدر التقرير عن المرحلة الأولى من المشروع في هذا الصيف، الذي يشكل الخطوة الأولى. ويذكر التقرير أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الإماراتي ومجموعة الباحثين حصلوا على تمويل بلغ 400.000$ في فبراير العام الماضي لاقتراح “دراسة نموذجية مفصلة تقيم الآثار المترتبة على بناء جبل على الطقس”.

index

والهدف من المشروع يتمحور على فكرة بناء جبل، الأمر الذي يساعد على تشكل السحب التي يمكن عبرها إتمام عملية الاستمطار عبر الطائرات المتخصصة، ما تنتج عنه زيادة في نسبة المتساقطات على الأراضي الإمارات.

يبلغ معدل هطول الإمطار في الإمارات بحدود 78 ميليمترا في السنة، مقارنة بـ1220 ميليمترا في بريطانيا على سبيل المثال، بحسب أرقام البنك الدولي.

ويدير المركز الوطني للارصاد والزلازل برنامج تلقيح الغيوم. وعن المكان المقترح لإنشاء هذا الجبل، يوضح بروينتز أن الدراسة ستشمل اقتراحات عدة عن المكان الأنسب لهذا الجبل، كما القياسات المفترضة له.

ويؤكد الباحث أنه في حال كان المشروع باهظ الكلفة، فمن الطبيعي أن لا تسير الخطة نحو النهاية، إلا أنها ستعطي فكرة عن الخيارات التي يمكن اللجوء إليها على المدى البعيد، ولكن في حال تمت الموافقة عليه، فالخطوة التالية تكون عبر اللجوء إلى شركة هندسية لدراسة إمكانية تحقيق هذا المشروع من عدمه.

بدأت فكرة الاستمطار مع الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حرص على زيادة المياه الجوفية كمخزون استراتيجي للأجيال المقبلة.

ونظرا لتزايد سكان الإمارات، تمت الاستعانة بعلماء من مختلف الدول، من بينهم وكالة ناسا الفضائية وجامعات أمريكية وجنوب أفريقية، فضلاً عن متخصصين بدراسات الغلاف الجوي لإجراء الأبحاث التي امتدت من 2000 إلى 2004.

توصلت هذه الأبحاث إلى إمكانية استخدام الأملاح في عملية الاستمطار، وأغلبها في فصل الصيف بسبب تكون السحب الركامية على السلسلة الجبلية في هذا الفصل من السنة.

والاستمطار هو بذر أنواع من الأملاح داخل السحب بطريقة معينة لزيادة قطرات الماء، وتاليا كمية الأمطار وإطالة فترة عمر السحابة.

وعملية الاستمطار ليست لإنشاء وتكوين السحب وإنما لزيادة كميات المياه في داخلها. وتتدخل عوامل عدة لإنجاح عملية الاستمطار كتكوّن السحب الركامية ووجود تيارات الهواء الصاعد والمحمل بالرطوبة أو بخار الماء، بالإضافة إلى وصول الطائرات إلى مكان وجود السحابة في الوقت المناسب، إذ لا يتجاوز عمر السحابة الواحدة الـ45 دقيقة، هذا علاوة على إطلاق عدد من الشعلات المناسبة على نحو يتلاءم مع حجم السحابة.

وتعتمد الإمارات على الطائرات في عملية التلقيح لزيادة قطرات المياه داخل السحب الركامية بواسطة استخدام أملاح كلورايد الصوديم، وكلوريد الكالسيوم وكلوريد البوتاسيوم.

عن منال شوقي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى