يعد السفر في تجمعات برفقة من نحبهم أمر شيق وجميل يمثل قمة المتعة أثناء قضاء العطلات وأنشطة السفر المختلفة، ولكن إن كنت تبحث عن شيء أكثر عمقا وتحديا ومليئا بالمغامرة، فإن السفر الفردي سيكون خيارك المفضل لا محالة!
يفتح لك السفر المنفرد آفاق جديدة نحو الحياة ويجعلك تستكشف أبعاد جديدة في شخصيتك والخروج من عزلتك والنظر إلى العالم من زاوية جديدة. فخلال مغامرتك وحيدا يمكنك التحرك بحرية كبيرة ورؤية أماكن كنت تتوق لرؤيتها واستكشافها وتنغمس في أنشطة ممتعة اخترتها بنفسك، وتكمن المتعة هنا في أن كل ذلك غير مرتبط بوجود شخص آخر معك لتتمتع بالحرية الكاملة. ومع ذلك لا تزال بحاجة لاتباع بعض النصائح والإرشادات لضمان أن مغامرتك المنفردة سوف يملأها المرح والسعادة والانطلاق.
إليك 7 نصائح يقدمها إليك خبراء السفر من ” HolidayMe.com” لنجاح تجربتك بالسفر المنفرد.
- اختر جولة منظمة بشكل كامل: إذا كانت تلك هي التجربة الأولى لك وتشعر بالقلق، يمكنك أن تحجز جولة سياحية منظمة ومعدة مسبقا ضمن مجموعة مماثلة تقوم بالسفر المنفرد. يمكنك مطالعة مختلف المنتديات والنقاشات الإلكترونية على مواقع السفر مثل “تريب أدفايزر”، حيث يمكنك مراسلة العديد من أعضاء المجموعة مسبقاً، واحرص على أن تتعرف عليهم وقم باتخاذ بعض الترتيبات للسفر معهم بعد ذلك.
- اختر الجولات أو الرحلات النهارية: تتسم الرحلات والجولات النهارية بالطابع السياحي التقليدي، ولكنها أيضاً أكثر أمانا، كما تتيح لك زيارة أكبر عدد من الأماكن والمواقع خلال أقصر وقت ممكن. بالإضافةا أنها ستكون فرصة رائعة لمقابلة والتعرف على أشخاص جدد، حيث يمكنك الخروج برفقتهم لاحقاً من أجل تناول العشاء أو التنزه في أوقات لاحقة خلال اليوم.
- حقائب السفر – كلما كانت أقل، كلما زادت سعادتك وراحتك: ربما قد سمعت ذلك مرارا وتكرارا، فكلما كانت حقائب السفر أخف وزناً انعكس ذلك على راحتك أثناء سفرك، حيث يمكنك التحرك بسهولة مع حقيبة سفرك المحمولة على الظهر بدلاً من اصطحاب حقيبة ثقيلة وطويلة تقوم بجرها وسط الطرقات. ولا يقتصر الأمر فقط على الراحة، بل أيضا على سلامتك، فالتحرك مع حقيبة سفر ثقيلة وسط الشوارع من شأنه أن يعرضك للسرقة، ونحن متأكدون بأنك لا تتطلع إلى حدوث ذلك بالتأكيد.
- تجنب الوصول منتصف الليل: تتميز الرحلات التي يتم الوصول فيها في ساعات مبكرة من الليل أو منتصف الليل برخص أسعارها، ولكن يمكن استخدامها في حالة السفر وقضاء العطلات ضمن مجموعة من الأصدقاء أو العائلة. إذا كنت سوف تصل إلى مكان جديد، سيكون من الأفضل لك اختيار الرحلات التي تصل خلال النهار، وإن كان لا مفر من الوصول ليلاً، تحقق من إمكانية حجز وسيلة انتقال من المطار إلى الفندق، حيث ستكون خياراً آمناً ومرناً للانتقال في الساعات المتأخرة في جوف الليل أو حتى ساعات الذروة النهارية المزدحمة.
- قم بالتصرف وكأنك مواطن أو مقيم دائم: تعد هذه الطريقة الأسلوب الأمثل حينما تزور مكانا جديدا بشكل منفرد، حيث سيبعد عنك الاهتمام الزائد نحوك، وبالطبع لا داعي للتصرف بشكل يجذب الانتباه إليك. يمكن تطبيق ذلك من خلال العديد من الطرق مثل الإقدام على المساومة أثناء الشراء، والتواصل والتحدث بلغة وأسلوب سكان المدينة، ومن المهم أثناء ذلك ألا تفصح عن أية معلومات خاصة بك للغرباء.
- إبقاء الأهل والأصدقاء في الوطن على العلم بالمستجدات: بفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبح من السهل جداً التواصل بشكل فعال ويسير مع أي شخص في أي مكان بالعالم. فحتى إن كنت في خلوة بعيداً عن الأجهزة الرقمية، فلن يضر التواصل مع أحبائك من وقت لآخر. سيؤدي ذلك إلى شعورهم الدائم بالاطمئنان عليك وإزالة قلقهم المتزايد في حال غياب أخبارك، بالإضافة إلى أن ذلك مهم جدا لسلامتك. قم بإرسال رسالة نصية أو صوتية صغيرة أو ارسل صورة حديثة لك من وقت لآخر. اختر أي وسيلة فعالة للتواصل، ولكن يجب التأكد من أن شخص ما يعرف مكان وجودك في كل الأوقات.
- عند إحساسك بالخطر، قم بالصراخ بكل ما أوتيت من قوة: إذا تطلب الوضع ذلك، لا تتردد بالصراخ. فبغض النظر عن الدولة التي أنت فيها، فإن الصراخ لغة وإشارة عالمية ومفهومة بأنك في خطر كبير، فالصراخ هو أسهل وسيلة لجذب انتباه الناس إليك.
- أظهر ثقتك بنفسك دائما: نفاذ المال وفقدان الطريق وضياع المستندات المهمة، كلها أمور شائعة ويمكن أن تحدث لأي شخص، والمهم هو كيف ستكون ردة فعلك حيال أمور كهذه، وبخاصة خلال سفرك المنفرد. إذا ظهرت في حالة هلع أو ارتباك، سيعطي ذلك إشارة للأشخاص المتربصين ومثيري المتاعب. تذكر دائما بأنك ماهر وأقوى مما كنت تعتقد في تلك المواقف. توقف للحظة واستجمع قوتك وتركيزك وهدوءك، وامنح نفسك الوقت الكافي لمواكبة تلك المواقف والأوضاع التي ستقابلها أثناء السفر.