بطلة هذه الواقعة ربة منزل اعتقد الجميع أنها طيبة ولا تدرك شيئا في الحياة، ولكنها كانت بمثابة الأفعى التي حولت حياة زوجها لجحيم وجعلته لا يستطيع النظر في عيون الناس، خاصة بعدما علم الجميع بأنها تزوجت من رجلين في آن واحد.
“عشت ستة أشهر في هدوء وسعادة، ولكن لم أتوقع أن وراء كل هذا توجد قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهي وتغير مجري حياتي “بهذه الكلمات بدأ مصطفى، عامل الرخام البسيط يروى أمام المستشار على السيسي وكيل نيابة العجوزة تفاصيل ما حدث معه من زوجته “منار.ش.ف”.
وقال: كنت كغيري من الناس التي أرغب في الاستقرار وتأسيس أسرة، فبحثت عن فتاة تقبل بظروف حياتي وتتحمل معي المعيشة وتستحق أن تصبح زوجة وأما لأبنائي وبالفعل وجدتها ولكنها كانت مطلقة، اعتقدت أنها صالحة ومناسبة ولم أرغب في معرفة شيء مما سبق في حياتها وتزوجنا، مرت الشهور الستة الأولى والحياة الزوجية مستقرة لم يعكر صفوها شيء، ولم أتوقع أنني أعيش مع شيطانة ستحول حياتي لجحيم.
بدأ كل شىء يتغير في النصف الثاني من فترة الزواج، فقد أصبحت “م” تتصرف بغرابة وسلوكها يحمل الريبة والشك خاصة أنها كانت تتحدث في الهاتف لساعات في وجودي وبغيابي ولا تتركه، مستغلة عدم قدرتي على القراءة والكتابة، حاولت أن أعرف ما يحدث معها، فعندما تسلل الشك إلى قلبي سألتها عمن تتحدث معه أخبرتني أنها صديقتها “سحر”، ومع مرور الأيام وأثناء عودتي من عملي في منطقة “شق الثعبان” فوجئت بوجود كوبين من الشاي وبجانبهما سيجارة حشيش، وشعرت بالغضب وسألتها عن سبب وجودهما قررت إجابتها السابقة وأنهما يخصان صديقتها “سحر” في هذه المرة لم أصدقها وأخبرتها أنني أرغب في رؤية هذه الصديقة.
كان الأمر بالنسبة لها في غاية السهولة فلم تبذل مجهودا في البحث عن فتاة بل أحضرت صديقة لها وقدمتها لي على أنها “سحر”، اطمأن قلبي، لكن الشخص المخادع دائما ما يقع في شر أعماله ويترك خلفه أثرا لفعلته.. مع مرور الأيام لعبت الصدفة دور الصديق الوفي الذي وضعني على أول الطريق، فأثناء محاولتي تصفح هاتفها والعبث بمحتوياته ظهر أمامي تسجيل صوتي بينها وبين رجل آخر، أصبت بصدمة شديدة عندما سمعت ما يحويه التسجيل فزوجتي تتحدث لرجل آخر وتقول له “بحبك يا محمد وعاوزه أشوفك” تحفظت على الهاتف الذي يحوي دليل جريمة خيانة زوجتي، أخبرتها بما حدث وطلبت منها أن تذهب لبيت أهلها حتى عودتي من العمل لمواجهتها أمام الجميع بما ارتكبته في حقي، وتركتها وذهبت لعملي.
مرت ساعات وفوجئت بها تتصل على هاتفها من رقم مسجل لديها باسم “سحر” أخبرتني أنها ما زالت في البيت تعجبت وملأ الشك قلبي وتأكدت بأنها تريد أن تمحو معالم جريمتها وتثبت لي عكس ما وجدت، فاتصلت بابن عمتي ويدعي “خالد” وطلبت منه أن يذهب لبيتي في منطقة أرض اللواء ليعرف ما تفعله زوجتي، وفور وصول خالد طرق الباب كثيرا، ولم يجب أحد، وأخبرته إحدي الجارات أنها خرجت لشراء بعض المستلزمات وتركت المنزل، وعندما استدار وجدها في وجه ارتبكت وظهر القلق والخوف على وجهها، فسيطر على انفعالاته وسألته عن سبب تواجده هناك، فرد عليها بأن زوجها هو من أرسله وطلب منه تفتيش الشقة ومعرفة ما يحدث حاولت أن تصرفه وتشاجرت معه، وبعد دقائق خرج رجل آخر من الشقة.
اشتبك “خالد” على الفور مع ذلك الرجل لاعتقاده بأنه عشيق زوجتي، لكن الكارثة الكبري عندما أخبره بأنه زوجها على سنة الله ورسوله، وأنه متزوجها من ستة أشهر، وعندما استدار خالد لمواجهة زوجة ابن خاله فوجئ بأنها هربت، واتصل بي وأخبرني بما حدث فاتجه لقسم شرطة العجوزة وحرر محضرا بالواقعة.
وبدأت النيابة في التحقيق بالواقعة وهناك ظهرت تفاصيل جديدة بعدما استمعت لأقوال الزوج الثاني “عماد” أمين شرطة، والذي قرر أنه تزوجها منذ 6 أشهر، بقسيمة زواج صحيحة، وأنها أثناء زواجهما قدمت قسيمة طلاق من زوجها الأول، وأوضح أنه يجهل كل تفاصيل زواجها من عامل الرخام وأنها أخبرته بأن هذا الزوج هو شقيقها ويقيم معها في شقتها، وبعدها قامت بتحريك دعوى زنا ضدها.
وبناء على ذلك أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمة بعدما وجهت لها تهم “الزنا، والتزوير، والجمع بين زوجين”.