«بداية نبارك لك جديدك ”ألبوم تصاوري” حدثنا عن هذا العمل؟
شكرا لكم.. بعد نجاح “مرت الولد“ و“العدوزة“ و“الشيباني والشيبانية“ و“كازانوفا“ و“فالتيلفون بلوكيتيني، جاء “ألبوم تصاوري“ المتكون من أربع مقامات غنائية، كل مقام يحمل بين طياته قصة من الأحداث التي مت بها حياتي: “براءة الطفولة، قصة الحب الأولى، وفاة أعز صديق، وداع الأم..”. هذه القطعة من كلمات وألحان سعيد الرماني، توزيع عادل الخليفي، كمان يوسف زروقي، ساكسوفون عماد فوزي، كورال المهدي عاطف، محمد المصدق، يوسف تحوسيكة، توضيب عبد الإله أكوجيل
نعود إلى الوراء، حدثنا عن كيف كانت بداية حميد السرغني؟
البداية كانت في العمل الجمعوي عن طريق مشاركتي في حفلات الجمعية، فبدأت أكتشف موهبتي في الغناء الشعبي، بعد ذلك كونت فرقة “عبيدات الرمى“، عملنا في البداية في الحفلات الصغيرة إلى أن طورنا المجموعة سنة 1998 وأصبحت مجموعة احترافية، ثم انفصلت عن المجموعة وبدأت في تقديم الأغاني الشعبية منفردا.
لماذا لم تستمر مع الفرقة وقررت الاستمرار منفردا؟
طموحي أن أقدم فنا شعبيا مميزا وجديدا، وهذا لن يتحقق ضمن الفرقة، لذا قررت أن أكمل المشوار منفردا.
تغني كل الألوان الموسيقية.. فلماذا قررت التخصص في الفن الشعبي؟
الغناء الشعبي جاء بمراحل، فأنا من خلال الحفلات الجمعوية أديت كل الألوان، المغربية والشرقية، لكن انتمائي لمنطقة صنهاجة التي تعتبر قلب الغناء الشعبي أثر في اختياري للغناء الشعبي، فأنا كجميع أبناء المنطقة تربيت على الشعبي الأصيل.
ألا يتعلق الأمر بالجانب المادي، كون الغناء الشعبي مربح ماديا؟
اختياري للغناء الشعبي كما ذكرت لم يأت من فراغ، خاصة وأني أنجزت بحثا مطول عن الغناء الشعبي في المغرب تطرقت من خلاله لمميزات كل نوع من أنواع الغناء الشعبي، فتراثنا الشعبي غني، وأنا أغني بالأعراس، وكما يعلم الجميع لا يمكن أن تستغني أعراسنا عن الشعبي كما نقول “كينشط الجو“.
بما أنك مارست المسرح خلال عملك الجمعوي ألا تفكر في دخول عالم التمثيل؟
بالفعل، لقد شاركت بالفعل في سيتكوم “لفهايمية“ مع الفنان محمد الخياري كممثل، ولم أقم بالغناء في أي حلقة من حلقات السيتكوم، كما أن هناك مفاجئة قادمة إن شاء لله في التمثيل، وأتمنى أن تعجب الجمهور المغربي.
هل من الممكن أن نعتبرك متخصصا في اللون الحوزي؟
أؤدي كل أشكال الغناء الشعبي، لكني اخترت أداء الأغاني الشعبية الممسرحة بطريقة كوميدية، كأغنية “الشيبانة”، “مراتي حاكماني“، “لعدوزة“، حيث أناقش من خلالها مواضيع تهم الشعب المغربي بطريقة غنائية فكاهية، ولذلك فقد لقت صدى عند الجمهور.
هل بنظرك الجمهور المغربي يميز بين أنواع الغناء الشعبي؟
الجمهور المحب والمتتبع للغناء الشعبي يميز بين كل أنواعه، وليس هذا فحسب بل يعرف تخصص كل الموسيقيين، كما أن تراثنا الشعبي معروف ومحبوب من طرف كل المغاربة.
اقتحم حميد السرغيني عالم الغناء بالخليج وخصوصا بدولة الإمارات العربية المتحدة، ممكن أن تقربنا من هذه التجربة؟
هي تجربة ناجحة، حيث قدمت عددا من الأغاني الناجحة بالخليج وتفاعل معها الجمهور بعفوية، وكل هذه الأغاني نالت شهرة واسعة رفعت اسم السرغيني إلى مصاف الفنانيين الشعبيين في هذه الفترة، وأحدثت تلك الأغاني ضجة في الشارع الخليجي ومازال عالقة في ذهن الجمهور
الكل يجتمعون على أنك شخص متواضع ومحبوب.. ما تعليقك..
حميد السرغيني محبوب لدى الجميع والحمد لله، وسأبقى كذلك ذلك الفنان المتواضع الذي يحبه ويحب الجميع. كما أن مشواري الغنائي، والحمد لله ناجح، ولدي رصيد من الأغاني الكبيرة، أنا يكفيني أنني فنان تذاع أغانيه في الراديو والتلفزيون وأفراح بلدي المغرب، والحمد لله ما زلت قادرا على الإبداع وأحاول قدر الإمكان أن أجعل لأغاني مذاقا خاصا.
ختاما، هل هناك جديد بعد ” ألبوم تصاوري”؟
جديدي سيكون قريبا جدا وهو فيديو كليب سيجمعني بالشيخة زعزع في إطار الديو الغنائي، وسيكون كالعادة في قالب كوميدي أتمنى أن ينال إعجاب جمهوري الحبيب.. أيضا أجهز لفيلم سينمائي ومسلسل سيكوم مفاجأة.. كما لا أنسى لقائي بجمهوري الحبيب في مهرجان قفطان فاشن ويك في دورته الخامسة قريبا، فالمهرجان أصبح جزء مني..