صدر حديثا عن دار الريان للطباعة والنشر بمدينة الدار البيضاء كتابا جديدا بعنوان “كورونا : من نظرية الفوضى إلى اضطرابات الصدمة لمؤلفه الكاتب والباحث المغربي، الدكتور أحمد الرياضي أستاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
يعالج الدكتور أحمد الرياضي، في مؤلفه هذا الواقع النفسي والاجتماعي في الزمني الكوروني، بشكل علمي دقيق انطلاقا من تجربة الممارسة النفسية، كأخصائي نفساني في علم نفس الأورام، تمرس على مواجهة صدمات المرض وسيكولوجية الألم لدى مرضى الأورام السرطانية، من خلال اشتغاله بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط سابقا. ونظرية الفوضى كما جاء في دفة الكتاب، لا تعني اللا عقلانية أو عدم الخضوع لأي قانون، بل إنها تعني وجود نظام صارم جدا لكننا لا نستطيع رؤيته.
تلك النظرية التي تحاول دراسة العواقب الوخيمة والتأثيرات السلبية التي يمكن أن يحدثها وباء كورونا على مستقبل الإنسان والطبيعة. وما ينتج عن ذلك من تحولات جدرية في نمط حياة الأفراد داخل المجتمعات.
ومن خلال هذا الارتباط بين نظرية الفوضى واضطرابات الصدمة، يحاول الكاتب الدكتور أحمد الرياضي توضيح أهمية دراسة السلوك الإنساني، بناء على اليات تساعد على البحث في الأسباب من أجل التشخيص فالعلاج، حتى لا تكون هناك اثار سلبية على نفسية الفرد، مما يخلف مضاعفات صحية واضطرابات نفسية لن تظهر تبيعاتها الآن، بل فيما يستقبل من القادم من الأيام وقد تغير مسار الإنسان.