الثلاثاء , مارس 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار اليوم / مريم نوارة.. فنانة تشكيلية ومصورة مبدعة: أهدف للارتقاء بالفن إلى أعلى مستوياته

مريم نوارة.. فنانة تشكيلية ومصورة مبدعة: أهدف للارتقاء بالفن إلى أعلى مستوياته

الفنانة التشكيلية الفلسطينية مريم نواره ،مواليد الجزائر عاشت طفوله مولعه بالرسم ، تلك هي الفطره الاولى التي فيما بعد عززتها بالمعرقة المكتسبه من خلال اساتذة الفن في مراحل دراستها وكان اوجها بكلية الفنون الجميلة التي اكسبتها الهوية الفنية الحقيقية واصبح لها اسلوب مميز بحضورها الفني

حدثينا عن نفسك.

اسمي مريم نواره مواليد الجزائر عام 1991 ولدت لعائلة فلسطينية الأب من عين كارم والأم من صفد وكلاهما مواليد دمشق مخيم اليرموك، قد تبدو قصتي هذه طويلة للتعريف عن نفسي ولكنها المشكل الرئيسي لحياة اللجوء التي رافقتني وسكنتني وأثرت على اعمالي الفنية الحالية ولهذا أصر على طرحها في كل مره أسأل بها من أين أنت؟، أعيش حاليا في رام الله وقد حصلت على شهادة دبلوم في الفنون الجميلة من كلية فلسطين التقنية للبنات/ رام الله ثم شهادة بكالوريوس بالفنون الجميلة تخصص رسم وتصوير من جامعة النجاح الوطنية لقد أحببت الفنون البصرية منذُ صغري، ولطالما رغبت بخلقِ مشهد يرى فيه المشاهد ما هو أعمق وأكبر من حدودِ اللوحة المرسومة. الفن الذي أقدمه يعتمد بشكل كبير على الرسم الواقعي الذي قد يصل إلى الواقعية الصورية إلا أنه يحمل في مضمونه أفكارا تخيلية ومفاهيمه معظمها تتجه نحو أفكار إنسانية وذاتية تجاه الحياة المجتمع والعالم.

متى بدأت مشوارك في عالم الفنون؟

رافقني الرسم منذ صغري فلا أذكر فترة من حياتي لم أكن أرسم بها وكوني الفتاة الأصغر والبنت الوحيدة في المنزل فقد كان الرسم وسيلتي لمليء الفراغ والتعبير عن نفسي وفي سن الخامسة عشر بدأت بأخذ دورات للرسم في منتدى الفنانين الصغار أتممت منها أربعة مستويات حتى انطلقت بعد إنهاء دراستي الثانوية إلى التخصص في هذا المجال.

هل واجهتك صعوبات؟ ما هي؟

نعم لقد واجهتني بعض الصعاب بداية بإقناع أهلي بأخذ دورات الرسم، ثم باختيار التخصص وتلاها شك وتردد من قبلي عند انهاء دراستي حول هل كان اختياري للفن كتخصص صائبا أم لا، أعتقد أن هذا النوع من المشاكل يصيب الكثير عند إنهاء الدراسة الجامعية لأننا لم نهيئ أنفسنا للخطوة التالية، وهي الحياة العملية بعد التخرج، وقد أخذت وقتا للتأقلم مع هذه الفكرة ومحاولات كثيرة للتعرف على عالم الفن والخيارات المتاحة أمامي للعمل في هذا المجال.

هل قدمت لك عروض لاحتضان موهبتك؟ ممن؟

أجل وأنا شاكرة حقا للتشجيع الذي لاقيته من الكثير من الفنانين ومحتضنين الفن الذين تواصلوا معي وشجعوني لإنتاج أعمال. وأظن انني أرغب بالتأني قليلا قبل عرض أعمال حتى أشعر بالرضا عنها وعن تقديمها للناس سواء بمعارض جماعية أو فردية مستقبلا.

ما هي الرسالة التي تودين توصيلها من خلال صورك؟

كان لي هدف ألا وهو إيصال ما أراه من جمال في فلسطين إلى كل من أعرفهم، فكل منا له وجهة نظر مختلفة في رؤية الأمور، وأحيانا عندما تسلط الضوء على أشياء من وجهة نظرك فأنت تلفت نظر الكثيرين إليها ممن لم يخطر ببالهم وجودها أمام أعينهم.

متى بدأت رحلتك مع الكاميرا؟

رحلتي مع الكاميرا بدأت منذ أن شاركت في أول مسار في طبيعة فلسطين، وكان في وادي القلط. في ذلك اليوم قررت أنه يجب أن أمتلك كاميرا لتوثيق ما تراه عيني من جمال طبيعتنا الفلسطينية. وفعلا كان هذا ما حدث. اقتنيت الكاميرا وشاركت بمسارات كثيرة بعدها للتعرف على مناطق فلسطين المختلفة.

الفنانة التشكيلية الفلسطينية هل وصلت إلى المكانة التي تليق بها؟
لازال الفن في مجتمعنا غير منتشر بشكل كاف حتى يتقبله المعظم ويفهمه كثقافة مجتمعية كاملة. وبالنسبة للفنانات، فتجربتنا باعتقادي أكثر صعوبة وبحاجة لقوة للاستمرار. فالأسماء بالماضي كانت معدودة للفنانات، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تظهر أسماء لفنانات أبدعن في هذا المجال. وأتمنى أن يكون لهن دور كبير في مستقبل الفن الفلسطيني.

هل تحرصين على نهج مدرسة معينة وأكثر أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟
أميل إلى استخدام المدرسة السريالية في أعمالي بأسلوب واقعي مفاهيمي.

من أين تأخذين مواضيع أعمالك، وما دور بيئة مدينتك في ذلك؟

تأخذ أعمالي منحى ذاتيا أحيانا في التعبير عن اللاجئين، من خلال تجربتي وتجربة عائلتي مع اللجوء، وأيضا استوحيت بعض أعمالي من لقطات من عروض فرقة الفنون الشعبية للدبكة.

ماهي طموحاتك؟

لازلت أبحث عن طريقة أستطيع من خلالها ان أقدم معارض فنية أكون من خلاها تصور واقعي يكون هو الأقرب لذاتي، وأستطيع أيضا من خلالها نقل المشاهد إلى داخل حدود اللوحة ليتفاعل معها بكامل كيانه وعواطفه ومشاعره.  فلا يكون النظر إلى العمل الفني مجرد نظر عابر، بل أميل إلى ترك مساحة للتفكير والتأمل في كل عمل فني أقوم به. هذه المساحة تتجسد بإعطاء الذواقين والفنانين والناظرين والنقاد فرصة للاستغراق في مكنون العمل، بل وفرصة لطرح العديد من التساؤلات التي تجعل من هذا العمل الفني صاحب أثرا رجعيا يفتح أفقا جديدا أمام أعينهم ومخيلتهم وأهدف للارتقاء بالفن إلى أعلى مستوياته.

ما هي اللوحة الفنية التي تجدين نفسك منجذبة إليها؟
اللوحة التي تحمل فكرة عميقة وتصل المشاهد بأبسط طريقة.

حدثينا عن معارضك..

كانت لي الفرصة للمشاركة بعدد من المعارض الجماعية، كان آخرها معرض لأجل المستقبل وهو جزء من مسابقة أقامها فندق the walled off hotel . هذه المعارض الجماعية هي فرصة للفنانين الشباب مثلي، ليتسنى لهم اكتشاف ذاتهم الفنية وتشجيعهم للاستمرار لإقامة معارض فردية لاحقا.

 

فلسطين – عبد الله عمر

عن منال شوقي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى