مجلة أسرة مغربية أول مجلة تعنى بالأسرة المغربية
بقلم الدكتور محمد العبادي
إنه حقاً من أكبر المشاكل التي تهدد العالم بأسره بمخاطر عديدة وجسيمة رغم أن التوعية بمخاطر التلوث البيئي مستمرة ومكثفة قد اتخمت فيها قنوات التلفزة والصحف ووسائل الإعلام ، حتى باتت ثقافة سائدة للعديد من الأفراد والمجتمعات حيث ازداد الوعي البيئي و على وجه الخصوص لدى الدول المتقدمة والمتحضرة وبرغم كل ذلك نرى تراجعاً واختلافاً كبيراً بطريقة تعاملهم مع البيئة ، ولعل مرد ذلك إلى زيادة الاستهلاك المفرط بشراء المواد الاصطناعية التي أفرزتها التطورات التكنولوجية والعلمية ، علماً أنها أشد خطورة على الصحة العامة من البيئة .
وتكمن خطورتها على البيئة بعدم قابليتها للتحليل حيث تتراكم على شكل تلالٍ من الملوثات تشوه وجه الأرض.
ومن أكثر المواد تلوثاً مادة البلاستيك او مايعرف (pvc) ، والنسيج الصناعي ومخلفات المعامل والمصانع.
إلا أن الباحثون والمتهمون بشؤون الكوكب أطلقوا مشاريع تساهم ولو بالحد الأدنى من خطر التلوث أطلقوا عليها إعادة التدوير . هي مشاريع بناءة يتوجب دعمها وتطويرها .
أما بالنسبة إلى الملوثات الغازية التي تنتجها مصانع المنظفات والصناعات الكيماوية فلا يمكن السيطرة عليها أو الحد من مخاطرها فهي تعبث بطبقة الأوزون ، ونضيف إليها الغازات المنبعثة من عوادم وسائل النقل العامة والخاصة والشاحنات التي تسببت في رفع حرارة كوكبنا الاخضر .
كل ما مررنا به يساهم بحد كبير في تغيير طبيعة المناخ . فهناك دراسات أكدت خطر التلوث البيئي على حياة الإنسان وعلى جهازه التنفسي ناهيك عن الأمراض العصبية وحالات التخلف العقلي .
أما الحلول قد تكون بسيطة ، تعتمد أولاً وأخيراً على الاستيعاب والفهم ، والوعي لخطورة الأمر . والتخلص من الأنانية والنظرية الأكثر شيوعاً // انا ومن بعدي الطوفان// بل علينا التفكير بالأجيال القادمة وأن نفكر دائماً بالسؤال الأهم ، ماهو شكل البيئة التي سوف نتركها لابناءنا وأحفادنا عندها سنحاول وبشكل جاد تغيير نمط حياتنا وسلوكنا للحفاظ على البيئة .
ويمكننا تلخيص ذلك في عدة بنود :
1 – الحد من الاستهلاك المفرط للأغذية المصنعة مسبقاً.
2- اعتماد الاكياس الورقيه.
3- زيادة المساحات الخضراء.
4- التخلص من النفايات الصناعية .
5- رمي النفايات بالأماكن المخصصة لها.
6- إعادة تدوير النفايات .
7- استخدام وسائل النقل بالدراجات الهوائية أو المشي .
8- الامتناع عن تحويل مخلفات المصانع إلى الأنهار أو البحار .
