قالت الأمم المتحدة إنها ستحتاج إلى مبلغ قياسي يقدر بحوالي 16 مليار دولار امريكي لدعم عملياتها الانسانية العام المقبل، مضيفة أن نصف هذا المبلغ سيذهب الى مساعدة ضحايا الصراع الدائر في سوريا.
وأشارت الوكالة الدولية إلى أن هذا المبلغ المالي من شأنه توفير المساعدة لأكثر من 57 مليون شخص محتاج حول العالم.
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “هناك مستوى غير مسبوق من الحاجة الإنسانية”.
ويأتي نداء الأمم المتحدة هذا بعد تحذيرات اطلقتها منظمات انسانية بأنها ” لم يعد لديها المال الكافي لمتابعة خدماتها الانسانية في سوريا”.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي الاسبوع الماضي عن اضطراره لاقتطاع من الحصص الغذائية للاجئين السوريين”.
وتطالب الأمم المتحدة بجمع 2.8 مليار دولار امريكي لمساعدة النازحين السوريين داخل بلادهم، كما أنها تحاول تأمين 4.4 مليار دولار امريكي لمساعدة أكثر من 3.250.000 لاجيء سوري مسجل في الدول المجاورة لسوريا.
وقالت منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، فاليري آموس، إن ” اتساع مدى الحاجة يفوق قدرتنا على الاستجابة”، مضيفة “ستبقى الأزمة في جمهورية افريقيا الوسطى والعراق وجنوب السودان وسوريا في مقدمة اهتماماتنا العام المقبل”.
“عمل غير معتاد”
وتعد أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والأراضي الفلسطينية والصومال والسودان وأوكرانيا واليمن من ضمن الدول التي تسعى الأمم المتحدة لمساعداتها عام 2015.
واستبعدت الامم المتحدة من قائمتها 9 دول من اقليم الساحل الافريقي، إلا أنها أكدت التطرق الى المساعدات الانسانية لهذه الدول في مؤتمر منفصل في فبراير.
ومن جهته، قال أنطونيو جوتيريس، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “هذا ليس العمل المعتاد في العالم الإنساني”، مضيفا “من دون المزيد من الدعم لن تكون هناك ببساطة طريقة للاستجابة للمواقف الإنسانية التي نراها في منطقة بعد أخرى وفي صراع بعد آخر”.